كان البرد قارصاً ولكن اندماجى فى الترجمة أشعرنى ببعض الدفء. كنت على وشك انهاء احدى ترجماتى وكانت لواحد من افلام عملاق الكوميديا شارلى شابلن . ورغم هدوء الليل وسكونه وهذا البرد الشديد ورغبتى فى النوم خاصة ان الساعة تجاوزت الثانية صباحاً الا ان اقتراب سطور الترجمة من نهايتها جعلنى احاول اكمالها باى شكل حتى استطيع انزالها بالمنتدى , ولابد اننى مع سرعتى فى ترجمة معانى الترجمة بدات افقد بعض من لمحات كوميدية الموقف ولكننى لم اكترث ولم استطع مقاومة اكمال الترجمة باى شكل وشرعت فى الاستمرار الى ان فوجئت بعصا تدق على شاشة الكمبيوتر وسمعت صوتاً من خلفى يقول باستنكار:
ـ لا..لا.. ليس هذا ماعنيته!
وقمت من الكرسى مذعورا لاواجه الصوت ,ونظرت خلفى فى دهشة فقد كنت وحدى فى الغرفة والباب مغلق ولايوجد من يجلس معى . واخذت افرك عينى وانا اتامل الشخص الذى كان واقفاً خلفى فى شموخ وللحظات ظننت اننى احلم او جننت.
فقد كان الواقف امامى بشحمه ولحمه .. وملابسه المميزة : بنطلونه المنفوخ والجاكت القصير والحذاء الكبير والقبعة
الدربى الصغيرة ... و ... والعصا..
انه...
هو...
شارلى شابلن